مساحة إعلانية

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

خطبة رائعة من خطب ابي بكر الصديق

من خطب أبي بكر

لما ولي أبو بكر الخلافة ، خطب بالناس فقال
«أما بعد، أيـّها الناس، قد وليت أمركم ولست بخيركم، ولكن نزل القرآن، وسن النبي السنن، فعلمنا أن أكيس الكيس التقى، وأن أحمق الحمق الفجور، وأن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وأن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق. أيـّها الناس، إنما أنا متبع ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوموني، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

و من خطبه أيضاً ما قاله يوماً
أما تعلمون انكم تغدون و تروحون في أجل معلوم ، و لا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى ، و لا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ، و لا خير في من يغلب حلمه و لا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم

و قال أبو بكر أيضاً
أين الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحوائط وجعلوا فيها الأعاجيب قد 
تركوها لمن خلفهم فتلك مساكنهم خاوية وهم في ظلمات القبور هل تحس منهم من 
أحد أو تسمع لهم ركزا أين من تعرفون من أبنائكم وإخوانكم قد انتهت بهم 
آجالهم فوردوا على ما قدموا فحلوا عليه وأقاموا للشقوة والسعادة فيما بعد 
الموت


و قد خطب أبو بكر بالصحابة عند الردة فقال
أما بعد ، فإن الله بعث محمداً صلى الله عليه و سلم و الحق قليل شريد ، و الإسلام غريب طريد ، قدرت حبله (ضعف) وقل أهله ، فجمعهم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم ، و جعلهم الامة الباقية الوسطى والله لا أبرح أقوم بأمر الله و أجاهد في سبيل الله حتى ينجز الله لنا ويفي لنا عهده ، فيقتل من يقتل منا شهيداً في الجنة ، و يبقى من يبقى منا خليفة الله في أرضه ، ووارث عباده ، قضى الله الحق ، فإن الله تعالى قال - وليس لقوله خلق-وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم)

ليست هناك تعليقات: