جميعنا
ابناء ادم عليه السلام فهو اول من خلق من البشر واول من سكن الارض وخلقه
الله بيده ونفخ فيه بروحه وامر من ملائكته ان تسجد لادم احتراما وتقديرا له
لا عباده له ولقد كان طول آدم ستين ذراعًا، وكان وافر الشعر شبهه رسول
الله في الطول بالنخلة السَّحُوق، فلما خلقه الله قال: اذهب فسلم على أولئك
(نفر من الملائكه جلوس) فاستمع ما يُحَيُّونَك فإنها تحيّتك وتحية ذريّتك،
فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه: ورحمة الله
. وكل من يدخل الجنه يكون على صورة آدم في الطول فقد ورد مسن الامام احمد
عن ابي هريره عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:=«"أن أهل الجنه يدخلون
الجنه على خلق آدم ستين ذراعًا في عرض سبعة أذرع)
أخبر تعالى أنه خاطب الملائكة قائلاً لهم :{ إني جاعل في الأرض خليفة} أعلم بأنه يريد أن يخلق أدم وذريته الذين يخلف بعضهم بعضاً كما قال تعالى : { وهو الذي جعلكم خلائف الارض }.
وقال :
{ يجعلكم خلفاء الأرض } فأخبرهم بذلك على سبيل التنويه بخلق آدم وذريته كما يخبر بالأمر العظيم قبل كونه فقالت الملائكة سائلين على وجه الاستكشاف والإستعلام عن وجه الحكمة لا على وجه الإعتراض والتنقض لبني آدم والحسد لهم فقالوا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}(1) وكان قولهم هذا مبني على أساس ماراوا ممن كان قبل أن يخلق آدم من الجن والبن فقد كانت موجودة قبل آدم بألفي عام فسفكوا الدماء فبعث الله إليهم جنداً من الملائكة فطردوهم إلى جزائر البحور.
ثم بين لهم شرف آدم عليهم في العلم فقال : {وعلم آدم الأسماء كلها } وهي الأسماء التي يتعارف بها الناس : مثل إنسان، دابة، أرض، سهل، بحر، جبل، وجمل، وحمار، وأشباه، ذلك من الأمم وغيرها، خلق آدم عليه السلام : في أخر ساعة من ساعات يوم الجمعة بعث الله عز وجل جبريل إلى الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني(2) ، فرجع ولم يأخذ، وقال ربِ إنها عاذت بك فأعذتها، فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها. فرجع فقال كما قال جبريل: فبعث ملك الموت فعاذت منه، فقال : وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربه بيضاء وحمراء وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين وصعد به فبل التراب حتى أصبح طيناً لازباً(1) .
فخلقه الله بيده حتى لا يتكبر إبليس عليه، فخلقه بشراً، فظل جسداً من طين أربعين سنة فمرت الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم فزعاً إبليس فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما صوت الفخار يكون صلصله، فذلك حين يقول تعالى:{من صلصال كالفخار} ويقول إبليس للجسد لقد خلقت لأمر عظيم، وكان إبليس يدخل الجسد من فمه ويخرج من دبره وكان يقول للملائكة، لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه.
فلما بلغ الحين الذي أراده الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح ودخلت الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة له قل الحمد لله : فقال الحمد لله فقال له عز وجل : رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام... فوثب قبل أن تبلغ الروح الى رجليه بسرعة إلى ثمار الجنة لذلك قال تعالى : {خلق الإنسان من عجل } ثم قال الله عز وجل : ياآدم إذهب إلى هولاء النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون ؟
فجاءهم وسلم عليهم فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فقال تعالى: يا آدم هذه تحية ذريتك هذه تحيتك وتحية ذريتك فقال آدم يارب وما ذريتي ؟ فقال تعالى : اختر أحد يدي يا آدم فقال آدم أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط تعالى كفه فإذا هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم أفواههم النور، وإذا برجل يعجب نوره آدم.. فقال آدم : يارب من هذا ؟ فقال الرحمن : هذا ابنك داوود فقال يارب كم جعلت له من العمر ؟ قال الرحمن : جعلت له ستين عام فقال آدم يارب اتم له من عمري حتى يكون له من العمر مئة عام، ففعل تعالى ذلك وأشهد على ذلك الملائكة.
فلم نفذ عمر آدم بعث الله عز وجل ملك الموت إلى آدم ليقبض روحه فقال آدم أولم يبقى من عمري أربعون عاما ؟ فقال له الملك : أولم تعطها ابنك داوود ؟ فنسي آدم ونسيت ذريته بعد ذلك !
وقبل أن تحضر آدم الوفاة عهد الى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار وعلمه عبادات تلك الساعات. وعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك، ويقال أن أنساب بني آدم اليوم كلها تنتهي الى شيث وسائر أولاد آدم غيره انقرضوا وبادوا... والله أعلم ، ولم توفي آدم عليه السلام كان ذلك يوم الجمعة فقد جأته الملائكة بحنوط، وكفن من عند الله عز وجل من الجنة، وعزوا فيه ابنه شيث عليه السلام.. وقد خسفت الشمس والقمر سبعة أيام بلياليهن.. وقيل بأن آدم عليه السلام دفن بجبل أبي قبيس بمكة.
وقد قال تعالى: {واذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} فجمع الله تعالى يومئذ جميع ما هو كائن من آدم إلى يوم القيامة فخلقهم ثم صورهم ثم استنطقهم فتكلموا، وأخذا عليهم العهد والميثاق، وأشهد عليهم أنفسهم : { ألست بربكم قالوا بلى ، فقال تعالى : {فإني أشهد عليكم السموات السبع والأرضيين السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم، أن لا تقولوا يوم القيامة : لم نعلم بهذا، فأعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئاً، وإني سأرسل لكم رسلاً ينذرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتابي. قالوا نشهد إنك ربنا وإلهنا، لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك}.
وتقدم أنه تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم للأمر الإلهي، وأمتنع إبليس من السجود له حسداً وعداوة له، فطرد ه الله وأبعده وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريداً ملعوناً شيطاناً رجيماً، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي ويقول : ياويلي، أُمر إبن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار).
سكن آدم في الجنة
أقام آدم وزوجته حواء عليهم السلام في الجنة مدة طويلة يأكلان منها رغداً حيث شاءا، فلما أكلا من الشجرة التي نهيا عنها، سلبا ما كانا عليه من اللباس وهبطا إلى الأرض فبدت لهم سوأتهم، فلقيته شجرة أخذت بناصيته، فناداه ربه : أتهرب مني يا آدم فقال : بل حياء منك يارب مما فعلت، {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلك الشجرة وأقل لكم إن الشيطان لكم عدو مبين * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }. هبوط آدم إلى الأرض عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : ( إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعاً فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) .
بعد أن وسوس الشيطان لآدم أن يأكل من الشجرة التي نهاه عنها الرحمن وبعد أن أكل منها وهبط إلى الأرض.. كان أول طعام أكله آدم في الأرض، هو الخبز فقد جاءه جبريل بسبع حبات من حنطة، فقال: ماهذا ؟ فرد عليه جبريل هذا من الشجرة التي نهيت عنها... فأكلت منها فقال آدم وما أصنع بها فقال أبذره في الأرض، فبذره وكانت كل حبه منها تزن أزيد من مئة ألف حبة فنبتت فحصده ثم درسه ثم ذراه، ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه فأكل بعد جهد عظيم وتعب ونكد، وذلك قوله تعالى :{ فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} وكان أول كسوتهما من شعر الضأن : جزاه ثم غزلاه، فنسج أدم له جبه، ولحواء درعاً وخماراً.. وقد مكث آدم بالجنة مدة طويلة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أخذا الرسول ( صلعم ) بيدي فقال : ((خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الأثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم العصر من يوم الجمعة في أخر الخلق في أخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل. (صحيح مسلم )
سمي آدم بآدم لأنه خلق من أديم الأرض وسميت حواء بحواء لأنها خلقت من جسد حي ( جسد آدم ) - وبكى على الجنة ستين عاماً، وعلى خطيئته مثلهم وبكى على الجنة ستين عاماً، وعلى خطيئته مثلهم .
أخبر تعالى أنه خاطب الملائكة قائلاً لهم :{ إني جاعل في الأرض خليفة} أعلم بأنه يريد أن يخلق أدم وذريته الذين يخلف بعضهم بعضاً كما قال تعالى : { وهو الذي جعلكم خلائف الارض }.
وقال :
{ يجعلكم خلفاء الأرض } فأخبرهم بذلك على سبيل التنويه بخلق آدم وذريته كما يخبر بالأمر العظيم قبل كونه فقالت الملائكة سائلين على وجه الاستكشاف والإستعلام عن وجه الحكمة لا على وجه الإعتراض والتنقض لبني آدم والحسد لهم فقالوا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}(1) وكان قولهم هذا مبني على أساس ماراوا ممن كان قبل أن يخلق آدم من الجن والبن فقد كانت موجودة قبل آدم بألفي عام فسفكوا الدماء فبعث الله إليهم جنداً من الملائكة فطردوهم إلى جزائر البحور.
ثم بين لهم شرف آدم عليهم في العلم فقال : {وعلم آدم الأسماء كلها } وهي الأسماء التي يتعارف بها الناس : مثل إنسان، دابة، أرض، سهل، بحر، جبل، وجمل، وحمار، وأشباه، ذلك من الأمم وغيرها، خلق آدم عليه السلام : في أخر ساعة من ساعات يوم الجمعة بعث الله عز وجل جبريل إلى الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني(2) ، فرجع ولم يأخذ، وقال ربِ إنها عاذت بك فأعذتها، فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها. فرجع فقال كما قال جبريل: فبعث ملك الموت فعاذت منه، فقال : وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربه بيضاء وحمراء وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين وصعد به فبل التراب حتى أصبح طيناً لازباً(1) .
فخلقه الله بيده حتى لا يتكبر إبليس عليه، فخلقه بشراً، فظل جسداً من طين أربعين سنة فمرت الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم فزعاً إبليس فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما صوت الفخار يكون صلصله، فذلك حين يقول تعالى:{من صلصال كالفخار} ويقول إبليس للجسد لقد خلقت لأمر عظيم، وكان إبليس يدخل الجسد من فمه ويخرج من دبره وكان يقول للملائكة، لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه.
فلما بلغ الحين الذي أراده الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح ودخلت الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة له قل الحمد لله : فقال الحمد لله فقال له عز وجل : رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام... فوثب قبل أن تبلغ الروح الى رجليه بسرعة إلى ثمار الجنة لذلك قال تعالى : {خلق الإنسان من عجل } ثم قال الله عز وجل : ياآدم إذهب إلى هولاء النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون ؟
فجاءهم وسلم عليهم فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فقال تعالى: يا آدم هذه تحية ذريتك هذه تحيتك وتحية ذريتك فقال آدم يارب وما ذريتي ؟ فقال تعالى : اختر أحد يدي يا آدم فقال آدم أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط تعالى كفه فإذا هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم أفواههم النور، وإذا برجل يعجب نوره آدم.. فقال آدم : يارب من هذا ؟ فقال الرحمن : هذا ابنك داوود فقال يارب كم جعلت له من العمر ؟ قال الرحمن : جعلت له ستين عام فقال آدم يارب اتم له من عمري حتى يكون له من العمر مئة عام، ففعل تعالى ذلك وأشهد على ذلك الملائكة.
فلم نفذ عمر آدم بعث الله عز وجل ملك الموت إلى آدم ليقبض روحه فقال آدم أولم يبقى من عمري أربعون عاما ؟ فقال له الملك : أولم تعطها ابنك داوود ؟ فنسي آدم ونسيت ذريته بعد ذلك !
وقبل أن تحضر آدم الوفاة عهد الى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار وعلمه عبادات تلك الساعات. وعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك، ويقال أن أنساب بني آدم اليوم كلها تنتهي الى شيث وسائر أولاد آدم غيره انقرضوا وبادوا... والله أعلم ، ولم توفي آدم عليه السلام كان ذلك يوم الجمعة فقد جأته الملائكة بحنوط، وكفن من عند الله عز وجل من الجنة، وعزوا فيه ابنه شيث عليه السلام.. وقد خسفت الشمس والقمر سبعة أيام بلياليهن.. وقيل بأن آدم عليه السلام دفن بجبل أبي قبيس بمكة.
وقد قال تعالى: {واذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} فجمع الله تعالى يومئذ جميع ما هو كائن من آدم إلى يوم القيامة فخلقهم ثم صورهم ثم استنطقهم فتكلموا، وأخذا عليهم العهد والميثاق، وأشهد عليهم أنفسهم : { ألست بربكم قالوا بلى ، فقال تعالى : {فإني أشهد عليكم السموات السبع والأرضيين السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم، أن لا تقولوا يوم القيامة : لم نعلم بهذا، فأعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري، ولا تشركوا بي شيئاً، وإني سأرسل لكم رسلاً ينذرونكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتابي. قالوا نشهد إنك ربنا وإلهنا، لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك}.
وتقدم أنه تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم للأمر الإلهي، وأمتنع إبليس من السجود له حسداً وعداوة له، فطرد ه الله وأبعده وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريداً ملعوناً شيطاناً رجيماً، وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي ويقول : ياويلي، أُمر إبن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار).
سكن آدم في الجنة
أقام آدم وزوجته حواء عليهم السلام في الجنة مدة طويلة يأكلان منها رغداً حيث شاءا، فلما أكلا من الشجرة التي نهيا عنها، سلبا ما كانا عليه من اللباس وهبطا إلى الأرض فبدت لهم سوأتهم، فلقيته شجرة أخذت بناصيته، فناداه ربه : أتهرب مني يا آدم فقال : بل حياء منك يارب مما فعلت، {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلك الشجرة وأقل لكم إن الشيطان لكم عدو مبين * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }. هبوط آدم إلى الأرض عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : ( إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعاً فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) .
بعد أن وسوس الشيطان لآدم أن يأكل من الشجرة التي نهاه عنها الرحمن وبعد أن أكل منها وهبط إلى الأرض.. كان أول طعام أكله آدم في الأرض، هو الخبز فقد جاءه جبريل بسبع حبات من حنطة، فقال: ماهذا ؟ فرد عليه جبريل هذا من الشجرة التي نهيت عنها... فأكلت منها فقال آدم وما أصنع بها فقال أبذره في الأرض، فبذره وكانت كل حبه منها تزن أزيد من مئة ألف حبة فنبتت فحصده ثم درسه ثم ذراه، ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه فأكل بعد جهد عظيم وتعب ونكد، وذلك قوله تعالى :{ فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} وكان أول كسوتهما من شعر الضأن : جزاه ثم غزلاه، فنسج أدم له جبه، ولحواء درعاً وخماراً.. وقد مكث آدم بالجنة مدة طويلة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أخذا الرسول ( صلعم ) بيدي فقال : ((خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الأثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم العصر من يوم الجمعة في أخر الخلق في أخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل. (صحيح مسلم )
سمي آدم بآدم لأنه خلق من أديم الأرض وسميت حواء بحواء لأنها خلقت من جسد حي ( جسد آدم ) - وبكى على الجنة ستين عاماً، وعلى خطيئته مثلهم وبكى على الجنة ستين عاماً، وعلى خطيئته مثلهم .
ليست هناك تعليقات: