مساحة إعلانية

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

مظاهر حرص على بن ابي طالب على اموال المسلمين

حرص علي بن ابي طالب على لمال العام

كان علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه حريصاً على أموال المسلمين يصرفها في حقها ، ويقتر على نفسه وأهله مع حقهم فيها


عن عنترة قال: (آتيت علياً يوماً فجاء قنبر فقال: يا أمير المؤمنين ،إنك رجل لا تليق شيئاً-أي لا تأخذ شيئاً تنفقه على نفسك وعلى عيالك وبيتك-وإن لأهل بيتك في هذا المال نصيباً ، وقد خبأت لك خبيئة ، قال: وما هي؟قال: انطلق فانظر ما هي؟قال : :فأدخله بيتاً فيه باسنة -آلات الصناع-مملوءة آنية ذهب وفضة مموهة بالذهب ، فلما رآها علي قال : ثكلتك أمك! لقد أردت أن تدخل بيتي ناراً عظيمة ، ثم جعل يزنها ويعطي كل عريف بحصته ، ثم قال : هذا جناي وخياره فيه ، ولا تغريني و غري غيري(أراد علي بقوله هذا أنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه). وهو لا يسرف فيإطعام ضيوفه ، بل يطعمهم من طعامه الخشن، و ربما قتر عليهم لأنه من المال العام.

روى ابن كثير في كتاب البداية والنهاية عن عبدالله بن رزين قال :دخلت على علي بن أبي طالب يوم الأضحى ، فقرب إلينا خزيره ، فقلنا: أصلحك الله ، لو اطعمتنا هذا البط؟فإن الله قد اكثر الخير ن قال : يا ابن رزين ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان ، قصعة يأكلها هو وأهله ، وقصعة يضعها بين يدي الناس

وقال عنترة : دخلت على علي بن أبي طالب بالخورنق وعليه قطيفة ، وهو يرعد من البرد ، فقلت : يا أمير المؤمنين،إن الله جعل لك ولأهل بيتك نصيباً في هذا المال وأنت ترعد من البرد ، فقال: إني والله لا أرزأ من مالكم شيئاً، وهذه القطيفة هي التي خرجت بها من بيتي

وقال يحيى بن سلمة : استعمل علي عمرو بن سلمة على أصبهان فقدم ومعه مال ورقاقفيها عسل وسمن ، فأرسلت أم كلثوم بنت علي إلى عمرو تطلب منه عسلاً وسمناً ، فأرسل إليها ظرفاً من العسل ، وظرفاً من السمن ، فما إن كان الغد حتى خرج علي و أحضر العسل و السمن والمال ليقسم ، فعد الزقاق فنقصت زقين ، فسأله عنهما فكتمه وقال : نحن نحضرهما ،فعزم عليه إلا ذكرها له ، فأخبره فأرسل إلى أم كلثوم ، فأخذ الزقين منها ، فكان ثلاثة دراهم ، فأرسل إليها فأخذها منها ثم قسم الجميع

ليست هناك تعليقات: